اعلان

هل حقاً لا يستطيع المنافق حفظ سورة الرحمن؟

 هل حقاً لا يستطيع المنافق حفظ سورة الرحمن؟

هذا القول ورد في حديث نبوي صحيح، رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر".

ومعنى هذا الحديث أن المؤمن الذي يقرأ القرآن، فإن قراءته تؤثر على قلبه وسلوكه، فتجعله طيب القلب، وحسن الأخلاق، وذا طعم طيب في المجتمع. أما المنافق الذي يقرأ القرآن، فإن قراءته لا تؤثر على قلبه وسلوكه، فتبقى نفسه كما هي، مريضة بالمن والكبر والغرور، وذا طعم مر في المجتمع.

وبناءً على هذا الحديث، فإن المنافق لا يستطيع حفظ سورة الرحمن، لأن هذه السورة تتحدث عن عظمة الله تعالى ورحمته ونعمه، ولا يمكن للمنافق أن يستوعب هذه المفاهيم، لأنه لا يؤمن بالله تعالى ولا برحمته.

ولكن، هناك بعض المنافقين الذين قد يستطيعون حفظ سورة الرحمن، ولكن ذلك سيكون حفظًا شكليًا، لا يصاحبه فهمٌ لمعاني السورة ودلالاتها.

وهناك بعض الآراء التي ترى أن هذا الحديث لا يُقصد به أن المنافق لا يستطيع حفظ سورة الرحمن نهائيًا، بل أن حفظه لها سيكون صعبًا عليه، لأن هذه السورة تتحدث عن أمور لا يؤمن بها، ولا تتوافق مع أفكاره وسلوكه.


مقالات ذات صلة

تعليقات