اعلان

كيف يكون الصبر على البلاء؟

 كيف يكون الصبر على البلاء؟

 

الصبر على البلاء هو من أعظم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهو الصفة التي تدل على قوة إيمانه ويقينه بالله تعالى، وتسليمه لأمره.


والصبر على البلاء له عدة أركان، وهي:


حبس النفس عن التسخط: أي عدم الرضا بالمصيبة، وعدم الاعتراض على قدر الله تعالى.

حبس اللسان عن الشكوى: أي عدم التذمر من البلاء، وعدم إظهار الحزن والألم.

حبس الجوارح عن فعل ما يغضب الله تعالى: أي عدم ارتكاب المعاصي والذنوب في وقت البلاء.

وهناك بعض الأمور التي تساعد المسلم على الصبر على البلاء، منها:


تذكر أن البلاء من الله تعالى، وأنه ابتلاء لرفعة الدرجات وزيادة الحسنات.

التقرب إلى الله تعالى بالطاعات والعبادات، فذلك يعين على الصبر ويقوي القلب.

الاستعانة بالله تعالى، والدعاء له بالصبر والثبات.

الاستماع إلى قصص الأنبياء والصالحين، وكيف صبروا على البلاء.

وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تحث على الصبر على البلاء، ومنها:


قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155-157).


قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه) (متفق عليه).


قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابتْه سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابتْه ضراء صبر، فكان خيراً له) (مسلم).


فإذا أصابك بلاء، فتذكر أنك لست وحدك، وأن الله تعالى معك، وأنه سيجزيك على صبرك خيراً.


مقالات ذات صلة

تعليقات