اعلان

هل يجوز تشقير الحواجب؟

هل يجوز تشقير الحواجب؟


الحكم الشرعي لتشقير الحواجب هو محل خلاف بين الفقهاء.


يرى بعض الفقهاء أن تشقير الحواجب حرام، لأنه نوع من النمص، وهو محرم في الإسلام. والنمص هو قص أو نتف أو حلق شعر الحاجبين أو بعضه. وقد ورد النهي عن النمص في الأحاديث النبوية، منها:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله" (رواه البخاري ومسلم)

ويرى بعض الفقهاء أن تشقير الحواجب جائز، لأنه لا يدخل في مفهوم النمص. ويستندون إلى أن النمص هو قص أو نتف أو حلق شعر الحاجبين، أما تشقير الحواجب فهو مجرد إزالة لونه، دون أن يمس الشعر نفسه.


ويرى بعض الفقهاء أن تشقير الحواجب مكروه، لأنه من باب تغيير خلق الله، ولكن ليس حرامًا. ويستندون إلى أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن النهي عن النمص كان في زمن كان فيه النمص يمارس بطريقة مبالغ فيها، أما في الوقت الحاضر فقد يكون تشقير الحواجب مجرد تعديل بسيط لشكل الحاجبين.


وبناءً على هذا الخلاف، فإن حكم تشقير الحواجب يرجع إلى اجتهاد كل شخص. فمن رأى أن تشقير الحواجب حرام، فلا يجوز له أن يفعله، ومن رأى أنه جائز أو مكروه، فله أن يفعله إذا شاء.


وهناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها عند تشقير الحواجب، منها:


أن يكون التشقير بواسطة مواد آمنة لا تضر بالصحة.

أن يكون التشقير بكميات قليلة لا تؤثر على شكل الحاجبين.

أن يكون التشقير بطريقة مناسبة لا تتسبب في تهيج الجلد أو تساقط الشعر.


مقالات ذات صلة

تعليقات