ما حكم الايمان بقضاء الله وقدره؟
حكم الايمان بقضاء الله وقدره هو وجوب، وهو أحد أركان الإيمان الستة، وقد أجمع المسلمون على ذلك.
وأدلة وجوب الإيمان بقضاء الله وقدره كثيرة، منها:
القرآن الكريم: قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ (القمر: 49).
السنة النبوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن بالقدر خيره وشره» (رواه مسلم).
والإيمان بقضاء الله وقدره له آثار إيجابية كثيرة على المسلم، منها:
الرضا بما قسمه الله له: فالمؤمن يؤمن أن كل ما يحدث في الكون هو بقضاء الله وقدره، وأنه لا يخرج عن مشيئته، لذلك فهو يرضى بما قسمه الله له، ولا يتذمر ولا يشتكي.
الصبر على المصائب والمحن: فالمؤمن يؤمن أن المصائب والمحن هي من قضاء الله وقدره، وأنها اختبار من الله له، لذلك فهو يصبر عليها، ويتحملها بصبر واحتساب.
السعي والعمل: فالمؤمن يؤمن أن الله قد كتب له قدرًا، ولكن له أيضًا دور في كتابة قدره، وذلك من خلال السعي والعمل، لذلك فهو يسعى ويجتهد في عمله، ويبذل قصارى جهده لتحقيق ما يريد.
وهناك بعض الشروط التي يجب توافرها في الإيمان بقضاء الله وقدره، منها:
الإيمان بأن الله تعالى هو خالق كل شيء، وأنه هو الذي يقدر كل شيء.
الإيمان بأن الله تعالى عالم بكل شيء، وأنه يعلم ما سيحدث وما لم يحدث.
الإيمان بأن الله تعالى قادر على كل شيء، وأنه لا يعجزه شيء.
الإيمان بأن القدر خيره وشره من الله تعالى.
والمؤمن بقضاء الله وقدره هو الذي يؤمن بهذه الشروط، ويعتقدها اعتقادًا جازمًا.
تعليقات
إرسال تعليق