ما هي النفس الامارة بسوء

 ما هي النفس الامارة بسوء

النفس الأمارة بالسوء هي النفس التي تأمر صاحبها بالسوء، وتزين له المعاصي والشرور. وهي النفس التي تغلب عليها الشهوات والأهواء، وتدفع صاحبها إلى فعل ما يضره في دينه ودنياه.

وقد ذكرت النفس الأمارة بالسوء في القرآن الكريم في العديد من الآيات، منها:

قال تعالى: "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا" (الشمس: 7-10).

قال تعالى: "إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ" (يوسف: 53).

وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم النفس الأمارة بالسوء بأنها "عدو مبين".

وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سيطرة النفس الأمارة بالسوء على الإنسان، منها:

ضعف الإيمان: فكلما ضعف إيمان الإنسان، زادت قوة النفس الأمارة بالسوء عليه.

ضعف الإرادة: فكلما ضعفت إرادة الإنسان، زادت قدرة النفس الأمارة بالسوء على السيطرة عليه.

التعرض للفتن والمغريات: فكلما تعرض الإنسان للفتن والمغريات، زادت قوة النفس الأمارة بالسوء عليه.

وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها مقاومة النفس الأمارة بالسوء، منها:

تقوية الإيمان: وذلك بالالتزام بأداء الفرائض، والابتعاد عن المحرمات، والحرص على أداء النوافل.

تقوية الإرادة: وذلك بالتدريب على الصبر والتحمل، والابتعاد عن الاستسلام للضعف والوساوس.

الابتعاد عن الفتن والمغريات: وذلك بعدم التعرض لأماكن الفساد، والحرص على مراقبة النفس.

وإذا استطاع الإنسان أن يسيطر على نفسه الأمارة بالسوء، فإنه سيتمكن من تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.