ما هي قصه فانوس رمضان؟
هناك العديد من القصص عن أصل فانوس رمضان، ولكن القصة الأكثر شيوعًا هي أنه يعود إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر. في عام 358 هـ/972 م، وصل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى القاهرة ليلًا، وأمر سكان المدينة بإضاءة الطريق بالشموع. فوضع سكان القاهرة الشموع على قواعد خشبية وغطوها بالجلود، لتجنب انطفائها. ومن هنا كانت بداية ظهور الفانوس كطقس رمضاني.
هناك قصة أخرى تقول أن الخليفة الفاطمي حاكم بأمر الله أمر النساء بعدم الخروج من منازلهن إلا في شهر رمضان، وذلك لكي يسمح لهن بالخروج للصلاة أو التزاور، ولكي يسعدن بالشهر الكريم. فكانت النساء تخرج إلى الشوارع ليلًا تحمل الفانوس، وذلك حتى يلاحظ المارة وجودهن في الطريق فيفسحوا لهن المجال للمرور.
وهناك قصة ثالثة تقول أن الفانوس كان في الأصل مصباحًا، استخدمه الناس كوسيلة للإنارة خاصة عند الذهاب إلى المساجد ليلًا. وبمرور الوقت تحول إلى تقليد رمضاني.
وهكذا، فإن قصة فانوس رمضان هي قصة رمزية للفرح والسعادة التي يمثلها شهر رمضان. فالفانوس هو رمز للنور الذي يضيء الطريق في ظلمة الليل، وهو رمز للأمل الذي يبعثه شهر رمضان في قلوب المسلمين.
واليوم، أصبح فانوس رمضان رمزًا ثقافيًا إسلاميًا عالميًا. ففي كل عام، يُباع ملايين الفوانيس في جميع أنحاء العالم، وتُزين الشوارع والمنازل بالفوانيس الملونة في شهر رمضان.
تعليقات
إرسال تعليق