كيف اكتشف الانسان القبلة؟
لا يوجد إجماع علمي على كيفية اكتشاف الإنسان للقبلة. هناك عدة نظريات حول ذلك، منها:
نظرية الأمهات: اقترح عالم الحيوانات والمؤلف ديزموند موريس أن التقبيل تطور في البدء عبر قيام الأمهات في الرئيسيات بمضغ الطعام ومن ثم إطعام صغارهن عن طريق الفم، بوضع فم على فم. وبما أن الشفاه تحتوي على انحف طبقة من الجلد مقارنة مع جميع مناطق الجسم، وهي تحتوي على عدد كبير من الخلايا الحسية، فإن هذا السلوك كان له تأثيرًا إيجابيًا على ارتباط الأم بصغيرها.
نظرية التزاوج: اقترح عالم الأنثروبولوجيا إيان واتسون أن التقبيل تطور كشكل من أشكال التزاوج. حيث أن الشفاه تحتوي على عدد كبير من الغدد اللعابية، والتي تفرز الفيرومونات، وهي مواد كيميائية تؤثر على السلوك الجنسي. وبما أن التقبيل يسمح للأفراد بتبادل الفيرومونات، فإن ذلك قد يساعدهم على تحديد الشريك المناسب للتزاوج.
نظرية السلام: اقترح عالم الأنثروبولوجيا جون بومان أن التقبيل تطور كشكل من أشكال المصالحة. حيث أن الشفاه تحتوي على عدد كبير من الأعصاب، والتي ترسل إشارات إلى الدماغ تؤدي إلى الشعور بالراحة والرضا. وبما أن التقبيل يسمح للأفراد بالتعبير عن المشاعر الإيجابية، فإن ذلك قد يساعدهم على حل النزاعات وبناء علاقات إيجابية.
من المرجح أن التقبيل تطور نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة، بما في ذلك العوامل التطورية والسلوكية والعاطفية. وقد يكون التقبيل قد بدأ كسلوك بسيط، ثم تطور بمرور الوقت إلى شكل من أشكال التعبير عن الحب والعاطفة والتواصل بين البشر.
أقدم الأدلة التي تثبت سلوك التقبيل لدى الإنسان مذكورة في الفيدا الهندوسي أي منذ 3500 عام. وقد عُرف التقبيل في العديد من الثقافات الأخرى منذ العصور القديمة، بما في ذلك بلاد ما بين النهرين واليونان والرومان.
اليوم، يعتبر التقبيل شكلًا شائعًا من التعبير عن الحب والعاطفة في جميع أنحاء العالم. وهو جزء مهم من العديد من الثقافات، حيث يُستخدم في المناسبات الخاصة مثل الزفاف والاحتفالات الدينية.
تعليقات
إرسال تعليق