ما سر قبعة الجواهري؟
اشتهرت صورة الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري بقبعة سوداء مخملية، كانت تلازمه في كل المناسبات والمواقف.
يعود سر هذه القبعة إلى حادثة وقعت للجواهري في عام 1926، عندما كان في زيارة إلى الاتحاد السوفياتي السابق في رحلة علمية. أصيب الجواهري بنزلة برد أثناء إقامته هناك، ونصحه الأطباء بارتداء غطاء رأس لوجود حساسية في رأسه. فلفتت انتباهه قبعة مخملية كانت معروضة في حانوت المستشفى، فارتداها، ومنذ ذلك الحين بقيت تلازمه لحين وفاته، ولم يكن يخلعها حتى أثناء النوم.
في عام 1963، سحبت الحكومة العراقية الجنسية العراقية من الجواهري، لرفضه الانقلاب بقيادة عبد السلام عارف. عاد الجواهري إلى العراق لاحقًا بعد انقلاب 17 تموز 1968م بدعوة من الحكومة العراقية وأعادت له الجنسية العراقية وقدمت له راتبًا تقاعديًا قَدره 150 دينار كل شهر، وفي أواخر عام 1980م غادر العراق ليستقر في دمشق.
اشتهرت قبعة الجواهري في العراق والعالم العربي، وأصبحت رمزًا له، وأصبح الجواهري يُعرف باسم "الشاعر بالقبعة السوداء".
دلالات قبعة الجواهري:
تحمل قبعة الجواهري عدة دلالات، منها:
الاستقلالية: تمثل القبعة رمزًا للاستقلالية والحرية، حيث رفض الجواهري أن يخلعها حتى أثناء النوم، وهذا يدل على أنه كان مستقلًا في آرائه وأفكاره.
المقاومة: تمثل القبعة أيضًا رمزًا للمقاومة، حيث رافقها الجواهري في كل مواقفه السياسية والوطنية، وهذا يدل على أنه كان مقاومًا ضد الظلم والاستبداد.
الشعر: تمثل القبعة أيضًا رمزًا للشعر، حيث كان الجواهري شاعرًا كبيرًا، وهذا يدل على أن القبعة كانت جزءًا من هويته كشاعر.
إرث قبعة الجواهري:
لا تزال قبعة الجواهري رمزًا له في العراق والعالم العربي، وأصبحت جزءًا من التراث العراقي.
تعليقات
إرسال تعليق