هل اوبنهايمر نادم؟
نعم، كان أوبنهايمر نادمًا على دوره في تطوير القنبلة الذرية. فقد صرح في مناسبات عديدة أنه شعر بالذنب حيال الدمار الذي سببته القنبلة في هيروشيما وناغازاكي. وفي مقابلة أجراها عام 1965، قال أوبنهايمر: "لقد أدركنا أن لدينا لعبة وحشية في أيدينا، وأنها يمكن أن تنتهي بكارثة".
ويمكن إرجاع ندم أوبنهايمر إلى عدة أسباب، منها:
شعوره بالمسؤولية عن الخسائر البشرية التي تسببتها القنبلة. كان أوبنهايمر على دراية بالآثار المدمرة للقنبلة، وقد شعر بالذنب حيال مقتل مئات الآلاف من الأشخاص في اليابان.
إيمانه بأن القنبلة الذرية تمثل تهديدًا لمستقبل البشرية. كان أوبنهايمر يعتقد أن القنبلة الذرية يمكن أن تؤدي إلى حرب نووية مدمرة.
صراعه الداخلي بين شغفه بالفيزياء ورغبته في استخدام العلم لصالح الإنسانية. كان أوبنهايمر يؤمن بأهمية العلم، لكنه شعر بالذنب حيال استخدام العلم في تطوير سلاح مدمر.
وقد أعرب أوبنهايمر عن ندمه طوال حياته. فقد قال في خطاب ألقاه عام 1960: "لقد كنا ندرك أن لدينا لعبة وحشية في أيدينا، وأنها يمكن أن تنتهي بكارثة. لقد كنا ندرك أن هذا هو السلاح الأكثر تدميرًا الذي ابتكره الإنسان على الإطلاق، وأن استخدامه سيضعنا على طريق حرب نووية يمكن أن تدمر العالم".
ورغم ندمه، فقد واصل أوبنهايمر العمل من أجل السلام والأمن العالميين. فقد كان من دعاة نزع السلاح النووي، وعمل على تطوير تقنيات الطاقة الذرية السلمية.
تعليقات
إرسال تعليق