ما هي الكبائر

 ما هي الكبائر

في الإسلام، الكبيرة هي الذنب الجسيم الذي ينافي العقيدة أو الأخلاق. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الكبائر وعقوباتها.

ومن أشهر تعريفات الكبائر هي ما نقل عن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري وغيرهم أن الكبائر: "كل ذنب ختمه الله تعالى بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب".

وورد مثل هذا القول عن الإمام أحمد ورجحه القرطبي وابن تيمية والذهبي وغيرهم.

وبناءً على هذا التعريف، يمكن القول أن الكبائر هي الذنوب التي ترتب عليها عقوبة من الله تعالى في الدنيا أو الآخرة، سواء كانت عقوبة دنيوية كالسجن أو الجلد أو النفي، أو عقوبة أخروية كالنار أو الغضب أو اللعنة.

ومن الأمثلة على الكبائر في الإسلام:

الشرك بالله

القتل العمد

الزنا

السحر

أكل الربا

قطيعة الرحم

الظلم

البغي

الفسق

الكفر

وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن عقوبات الكبائر، منها:

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:48]

وقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93]

وقوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء:32]

وقوله تعالى: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [يونس:61]

وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء:10]

وقد اختلف العلماء في عدد الكبائر، فمنهم من قال إنها سبعة، ومنهم من قال إنها عشرة، ومنهم من قال إنها أكثر من ذلك.

ولكن الراجح أن عدد الكبائر غير محصور، وإنما هي كل ذنب ختمه الله تعالى بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب.

وحكم مرتكب الكبيرة هو أنه يبقى على إسلامه، ولكنه يكون عاصياً لله تعالى، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويندم على ما فعل، ويعزم على عدم العودة إليه.

وإذا مات مرتكب الكبيرة على غير توبة، فإنه يدخل النار، إلا إذا كان مستحلاً للكبيرة، فإنه يكون كافراً يخرج من الإسلام.