ما هي مناسبة قصيدة أراك عصي الدمع؟
قصيدة أراك عصي الدمع هي قصيدة غزلية ألفها الشاعر العربي أبو فراس الحمداني في أواخر القرن الرابع الهجري، عندما كان أسيرًا لدى الروم في مدينة عمورية.
تُعد هذه القصيدة من أشهر قصائد الحب في الأدب العربي، وهي تعبر عن مشاعر الشاعر الحزينة بسبب فراق حبيبته.
يقول الشاعر في مطلع القصيدة:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى قد حان أن تودي بنفسك
ولست تعلم متى يدركك الأجل
في هذه الأبيات، يصف الشاعر حبيبته بأنها عصية الدمع، أي أنها لا تبكي على فراقه، وهذا ما يثير حزنه. كما يعبر عن شعوره باليأس من استجابتها لحبه، ويؤكد على أن الموت قد حان له، وهو لا يعلم متى سيدركه.
تُعد هذه القصيدة من أجمل قصائد الحب في الأدب العربي، وهي تعبر عن مشاعر صادقة وقوية من الشاعر.
مناسبة القصيدة:
عاش أبو فراس الحمداني في القرن الرابع الهجري، وكان فارسًا وشاعرًا مبدعًا. في عام 347 هـ، وقع أبو فراس في الأسر لدى الروم، وظل أسيرًا لديهم لمدة ست سنوات.
خلال فترة أسره، كتب أبو فراس العديد من القصائد، منها قصيدة أراك عصي الدمع. يُعتقد أن هذه القصيدة كانت موجهة إلى حبيبته، التي كان أبو فراس قد أحبها قبل أسره.
تحليل القصيدة:
تتكون القصيدة من 29 بيتًا، مقسمة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: يعبر فيه الشاعر عن مشاعره الحزينة بسبب فراق حبيبته.
القسم الثاني: يصف فيه الشاعر جمال حبيبته وحبه لها.
القسم الثالث: يعبر فيه الشاعر عن إيمانه بالقضاء والقدر، ويؤكد على أن الموت قد حان له.
تتميز القصيدة بجمال أسلوبها ورقة معانيها، كما تتميز بتعبيرها عن مشاعر الحب العميقة والصادقة.
تعليقات
إرسال تعليق