كيف ينتقل السيال العصبي عبر الشق التشابكي

 كيف ينتقل السيال العصبي عبر الشق التشابكي

ينتقل السيال العصبي عبر الشق التشابكي عن طريق عملية تسمى النقل المشبكي. يتضمن النقل المشبكي إطلاق الناقلات العصبية من طرف عصبي واحد (الخلية قبل التشابكية) إلى طرف عصبي آخر (الخلية بعد التشابكية). ترتبط الناقلات العصبية بمستقبلات على غشاء الخلية بعد التشابكية، مما يؤدي إلى تغييرات في إمكانات الغشاء.

الخطوة 1: إطلاق الناقلات العصبية

تبدأ عملية النقل المشبكي عندما يصل جهد الفعل إلى نهاية المحور العصبي للخلية قبل التشابكية. يؤدي هذا الجهد الفعل إلى فتح قنوات الكالسيوم في الغشاء، مما يسمح لأيونات الكالسيوم من خارج الخلية بالدخول.

تؤدي أيونات الكالسيوم إلى إطلاق الناقلات العصبية من الحويصلات التشابكية الموجودة في نهاية المحور العصبي. تنتشر الناقلات العصبية عبر الشق التشابكي.

الخطوة 2: ارتباط الناقلات العصبية بالمستقبلات

عندما تصل الناقلات العصبية إلى الخلية بعد التشابكية، فإنها ترتبط بمستقبلات على غشاء الخلية. تؤدي هذه الارتباطات إلى تغييرات في إمكانات الغشاء.

يعتمد نوع التغيير الذي يحدث على نوع الناقل العصبي والمستقبل الذي يرتبط به. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الناقلات العصبية المثيرة إلى فتح قنوات الصوديوم، مما يؤدي إلى زيادة إمكانات الغشاء. يمكن أن تؤدي الناقلات العصبية المثبطة إلى فتح قنوات البوتاسيوم، مما يؤدي إلى انخفاض إمكانات الغشاء.

الخطوة 3: تأثير التغييرات على إمكانات الغشاء

تؤدي التغييرات في إمكانات الغشاء إلى سلسلة من الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق جهد فعل في الخلية بعد التشابكية. على سبيل المثال، إذا أدت الناقلات العصبية المثيرة إلى زيادة إمكانات الغشاء بما يكفي، فسيؤدي ذلك إلى إطلاق جهد فعل في الخلية بعد التشابكية.

في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي التغييرات في إمكانات الغشاء إلى تغييرات أخرى في الخلية، مثل إطلاق مواد كيميائية أو تغيير سلوك الخلية.

العوامل التي تؤثر على النقل المشبكي

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على النقل المشبكي، بما في ذلك:

تركيز الناقلات العصبية: كلما زاد تركيز الناقلات العصبية في الشق التشابكي، زاد احتمال ارتباطها بالمستقبلات.

عدد المستقبلات: كلما زاد عدد المستقبلات على غشاء الخلية بعد التشابكية، زاد احتمال تحفيزها بواسطة الناقلات العصبية.

حساسية المستقبلات: كلما كانت المستقبلات أكثر حساسية للناقلات العصبية، زاد احتمال تحفيزها.

يمكن أن تؤدي التغيرات في أي من هذه العوامل إلى تغيير قوة الاتصال بين خليتين عصبيتين.