ما هي علاقة اينشتاين بالقنبلة النووية؟
كانت علاقة ألبرت أينشتاين بالقنبلة النووية معقدة. من ناحية، كان أينشتاين معارضًا قويًا للأسلحة النووية، وأعرب عن مخاوفه بشأن مخاطرها. ومن ناحية أخرى، وقع أينشتاين على رسالة إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين دي روزفلت في عام 1939، يحذره من أن ألمانيا قد تكون على وشك تطوير سلاح نووي. وقد أدى هذا الخطاب إلى إطلاق مشروع مانهاتن، الذي نتج عنه تطوير القنبلة النووية.
في عام 1939، كتب أينشتاين وليو زيلارد، وهو عالم فيزياء ألماني-أمريكي، خطابًا إلى الرئيس روزفلت يحذره من أن ألمانيا قد تكون على وشك تطوير سلاح نووي. وقد أكد الخطاب على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تطوير سلاح نووي خاص بها لتجنب التخلف عن ألمانيا.
وقد أدى هذا الخطاب إلى إطلاق مشروع مانهاتن، وهو مشروع سري بدأ في عام 1942 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من المملكة المتحدة وكندا. وكان الهدف من المشروع تطوير سلاح نووي يمكن استخدامه في الحرب العالمية الثانية.
وقد نجح مشروع مانهاتن في تطوير القنبلة النووية، وتم تفجيرها بنجاح في صحراء ألاموغوردو في 16 يوليو 1945. وكان هذا الانفجار بمثابة بداية العصر النووي.
وقد استخدمت الولايات المتحدة القنابل النووية في الحرب العالمية الثانية، حيث أسقطت قنبلة على مدينة هيروشيما في 6 أغسطس 1945 وقنبلة أخرى على مدينة ناغازاكي في 9 أغسطس 1945. وقد تسببت هذه التفجيرات في مقتل أكثر من 200 ألف شخص في كل من المدينتين.
وقد عارض أينشتاين استخدام القنابل النووية ضد اليابان، وقد أعرب عن أسفه على توقيعه على الخطاب إلى روزفلت. وقد قال أينشتاين: "لقد وقعت على الخطاب، لكنني لم أتوقع أبدًا أن تُستخدم القنابل النووية بهذه الطريقة".
وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبح أينشتاين نشطًا في حركة نزع السلاح النووي. وقد دعا إلى إنشاء منظمة دولية لمراقبة الأسلحة النووية، وإلى حظر التجارب النووية.
وقد توفي أينشتاين في عام 1955، لكنه ترك إرثه في محاربة الأسلحة النووية.
تعليقات
إرسال تعليق