ما هو الزواج المسيار وهل هو حلال ام حرام؟
الزواج المسيار هو نوع من الزواج الشرعي، ولكنه يختلف عن الزواج الشرعي العادي في بعض الأمور، وهي:
تنازل الزوجة عن حقها في النفقة والمبيت: في زواج المسيار، تتفق الزوجة مع الزوج على التنازل عن حقها في النفقة والمبيت، وهو ما يعني أن الزوجة تعيش في منزلها الخاص، ولا يلزم الزوج بإعالتها أو توفير السكن لها.
تحديد مبلغ المهر المتفق عليه بين الزوجين: في زواج المسيار، يمكن أن يتفق الزوجان على مبلغ مهرٍ رمزي أو حتى على عدم دفع مهرٍ.
إمكانية تعدد الزوجات بالنسبة للرجل: يجوز للرجل أن يتزوج من أربع نساء في الزواج الشرعي، كما يجوز له أن يتزوج من أكثر من واحدة في زواج المسيار.
وفيما يلي بعض الأحكام المتعلقة بزواج المسيار:
يعتبر زواج المسيار صحيحًا إذا توافرت فيه جميع الأركان والشروط اللازمة للزواج الشرعي.
يجب أن يكون الزواج المسيار برضا الطرفين، الرجل والمرأة.
يجب أن يكون للمرأة ولي أمر يوافق على زواجها.
يجب أن يكون هناك شاهدان على عقد الزواج.
يجب أن يعلن الرجل رغبته في الزواج من المرأة، وأن تقبل المرأة الزواج منه.
يجب أن يدفع الزوج مهراً للزوجة، وهو مبلغ من المال أو أي شيء آخر يثمن.
أما حكم زواج المسيار فهو محل خلاف بين الفقهاء. فهناك من يرى أنه جائز، وهناك من يرى أنه حرام.
الرأي الأول:
يرى أصحاب هذا الرأي أن زواج المسيار جائز، لأنه يتوفر فيه جميع الأركان والشروط اللازمة للزواج الشرعي. كما أنهم يرون أن تنازل الزوجة عن حقها في النفقة والمبيت أمر اختياري، ولا يؤثر على صحة الزواج.
الرأي الثاني:
يرى أصحاب هذا الرأي أن زواج المسيار حرام، لأنه يخالف مقاصد الزواج من الاستقرار والنفقة والمبيت. كما أنهم يرون أن تنازل الزوجة عن حقها في النفقة والمبيت يعرضها للاستغلال والظلم.
وفي النهاية، يبقى حكم زواج المسيار بيد القاضي الشرعي، الذي ينظر في الأمر ويقرر ما إذا كان يجوز أم لا.
وفيما يلي بعض الآراء الفقهية حول زواج المسيار:
يرى الشيخ ابن باز أنه حرام، لأنه مخالف لمقاصد الزواج.
يرى الشيخ ابن عثيمين أنه جائز، إذا توافرت فيه جميع الأركان والشروط اللازمة للزواج الشرعي.
يرى مجمع البحوث الإسلامية أنه جائز، إذا توافرت فيه جميع الأركان والشروط اللازمة للزواج الشرعي، مع مراعاة حقوق الزوجة.
تعليقات
إرسال تعليق